في الصباح الباكر من يوم الجمعة الثالث عشر من شهر نوفمبر، قامت مجموعة من البلطجية المغربية مرفوقة بقوات من الجيش المغربي بمحاولة لاختراق الثغرة الغير قانونية المعروفة بالگرگرات. هذه المحاولة نجم عنها رد سريع لقوات جيش التحرير الصحراوي الذي قام بإخلاء المدنيين الصحراويين نحو أماكن آمنة في حين قامت قوات صحراوية أخرى بإفشال محاولة ثانية للجيش المغربي الذي كان يحاول فتح ثغرة أخرى في جدار الذل والعار شرق الگرگرات ب 10 كلم. 

بعد ذلك، قامت قوات الجيش الصحراوي بمهاجمة قواعد عسكرية مغربية على طول جدار الذل والعار المغربي وخصوصا بأوسرد، الفرسية، ميجك، حوزة، المحبس وأم الگطى. 

أسفر هذا عن تراجع القوات المغربية إلى التقهقر خلفا والانسحاب عن قواعدها.  

كل هذه الأحداث المتتالية والمتسارعة إن كانت تعبر عن شيء فإنما تعبر عن سأم ويأس الصحراويين من الوضعية الحالية والتي طالت عقودا من الزمن بدون تحقيق أي تقدم ملموس لإنهاء مسلسل تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية.  

كما أن الأمم المتحدة والقوى الكبرى فشلت في تحقيق الأمن والسلام والحق في تقرير المصير للصحراويين بالرغم من الوعود الكاذبة والكلام المعسول.  

وقد صرح رئيس الجمعية محمد عالي اركوكو بأن المغرب ما فتئ ينشر الأكاذيب المضللة فيما يخص قضية الصحراء الغربية، ويفرض تعتيما اعلاميا يروم من خلاله الى تزوير الحقائق وعزل القضية الصحراوية عن الخريطة الاعلامية الدولية. كما صرح أيضا السيد محمد عالي بأن كل فئات المجتمع الصحراوي ترحب بالهبة الجماهيرية وباستئناف الكفاح المسلح لأن الصحراويين سئموا من الأكاذيب والوعود ومن فشل وعجز الأمم المتحدة. 

إن الهبة الشعبية بالگرگرات والتي أغلقت هذه الثغرة الغير قانونية كانت تعبيرا عن إرادة الجماهير الرافضة للتعنت وللاحتلال الذي مزق الشعب الصحراوي ورهن مصيره بالعدم. إن هذه الهبة الشعبية التي دامت عشرين يوما استطاعت أن توقف الاستغلال البشع لثروات الصحراويين وللنهب الممنهج الذي أتى على الأخضر واليابس. 

كما صرح الكاتب العام للجمعية السيد مولاي أحمد ب: “أطالب المجتمع الدولي بحماية اهالينا في المناطق المحتلة سيكونون عرضة للانتقام الممنهج والمضايقات المستمرة من لدن عملاء الاحتلال والمستوطنين الموالين للنظام المغربي الجائر. گما أنني أطالب بتطبيق القانون الدولي الانسان والقانون الدولي لحقوق فيما يخص حماية المدنيين في النزاعات المسلحة” 

ويحق للصحراويين أن يفتخروا بعمل كهذا لأنهم أوقفوا أيضا تجارة السموم والمخدرات التي كان النظام المغربي يصدرها من هذه الطريق الغير قانونية نحو دول افريقية. 

ومن هذا المنطلق فإن جمعية الصحراويين بأمريكا تعلن الآتي: 

– انخراط أعضاء الجمعية مع الجماهير الصحراوية من أجل فرض الاستقلال على كامل التراب الوطني. 

— 

Share This

Share this post with your friends!